القائمة الرئيسية

الصفحات

التعريف بالأب الروحي لعلم الإجرام :Cesare Lombroso - سيزار لومبروزو (1835-1909)

تشيزري لومبروزو (1835-1909)، عالم اجتماع إيطالي، عمل في نهايات القرن الثامن عشر، وكان يدعى "الأب" في علم الإجرام. كما كان واحدًا من المساهمين الرئيسيين في الوضعية البيولوجية.

التعريف بالأب الروحي لعلم الإجرام :Cesare Lombroso  - سيزار لومبروزو (1835-1909)

التعريف بلأب الروحي و العالم سيزار لومبروزو

ولد سيزار لومبروزو في فيرونا بإيطاليا في 6 نوفمبر 1835 لعائلة يهودية ثرية. وفي عام 1852 التحق بكلية الطب بجامعة بافيا، حيث تخرج عام 1858، وتتمثل شهرة لومبروزو وأكبر إسهاماته في علم الإجرام في مدرسته التي أنشائها، والتي تقوم على تفسير نظريات السلوك الإجرامي وتتحدث عن العلاقة بين الدوافع البيولوجية وعلاقتها بالجريمة.

وأسس المدرسة الإيطالية لعلم الإجرام. اتخذ لومبروزو منهجًا علميًا، وأصر على الأدلة التجريبية لدراسة الجريمة. اقترح أن السمات الفيزيولوجية مثل قياسات عظام الخد أو خط الشعر، أو الحنك المشقوق يمكن أن تشير إلى الميول الإجرامية وقد أبطل هذا النهج، الذي جاء تأثيره عن طريق نظرية التنظير ونظرية تشارلز داروين للتطور.

وتدعى مدرسة لومبروزو بالمدرسة الوضعية أو المدرسة التكوينية وقد أسس تلك المدرسة ثلاثة أشخاص وهم:

الطبيب" سيزار لومبروزو - César Lombroso وهو مؤسس علم طبائع الإنسان المجرم " Anthropologie criminelle " والذي ظهرت أفكاره في كتابه الشهير "الإنسان المجرم" المطبوع في سنة 1876.

والقطب الثاني هو أستاذ علم الاجتماع انريكو فيري -  Enrico Ferri منشئ علم الاجتماع الجنائي بفضل كتابه Sociologie Criminelle والذي نشر تباعاً في سنة 1881.

والقطب الثالث رافائيل جاروفالو - Raffaelle Garofalo  صاحب مؤلف (علم الاجرام) الذي ظهر في سنة 1851.

ويعتقد انريكو فيري، وهو طالب في لوبروسو، أن العوامل الاجتماعية والبيولوجية لعبت دورًا كما يعتقد أنه لا ينبغي اعتبار المجرمين مسؤولين عندما تكون العوامل المسببة لإجرامهم خارجه عن إرادتهم.

وقد رفض علماء الإجرام منذ ذلك الحين نظريات لومبروزو البيولوجية.

وتقترح المدرسة الوضعية الاجتماعية بعوامل اجتماعية مثل الفقر، أو العضوية في الثقافات الفرعية، أو انخفاض مستويات التعليم التي تسبق الناس بالإجرام.

استخدم ادولف البيانات والتحليل الإحصائي لدراسة العلاقة بين الجريمة والعوامل الاجتماعية، قام لانس لونر بتقديم ثلاث أبحاث مختلفة حول وفي كل واحد منها تم البرهنة على أن قلة التعليم هي من أسباب الفقر، كما استخدم راوسون إحصائيات الجرائم التي تدل على وجود علاقة بين ففي المدن ذات الكثافة السكانية العالية يزداد معدل الجريمة قام جوزيف فليتشر وجون جلايد بقراءة أوراق إلى الجمعية الإحصائية بلندن حول دراستهما للجريمة وتوزيعها.

واستخدم هنري مايهيو أساليب تجريبية ونهجًا إثنوغرافيًا لمعالجة المسائل الاجتماعية والفقر، وقدم دراساته في لندن للعمالة ولندن بور.

اعتبر إميل دوركهايم أن الجريمة جانباً محتوماً في المجتمعات غير المتكافئة وتوزيع الثروة والاختلافات الأخرى بين الناس.

تصنيف المجرمين لدى العالم سيزار لومبروزو

واتسمت مدرسة لومبروزو بالتصنيف الخماسي للمجرمين وهم كالتالي:

المجرم بالفطرة

المجرم المجنون

المجرم بالعادة

المجرم بالصدفة

المجرم بالعاطفة

مزايا نظرية لومبروزو:


لا شك أن له الفضل في توجيه الاهتمام إلى شخص المجرم كأساس للظاهرة الإجرامية خاصة من زاوية تكوينه العضوي، بعد أن كان الاهتمام منصباً على الجريمة كفعل مادي أصم. ولا ينسى العلم لهذا الباحث فضله في الدفع بالدراسات الاجرامية نحو اتباع المنهج العلمي القائم على الملاحظة والتجربة، ودوره أيضاً في إنشاء وتطوير علم الأنثروبولوجيا (علم طبائع الإنسان) ووضعه لأول تصنيف علمي للمجرمين قائم على الخصائص البيولوجية والعضوية والنفسية، محاولًا بيان الرابطة بين تلك الخصائص وبين السلوك الإجرامي. ولهذه الأسباب لقب لومبروزو بالأب الروحي لعلم الإجرام.

الانتقادات التي وجهت إلى لومبروزو:

القصور المنهجي الذي وقع فيه لومبروزو يعود إلى محاولة تعميمه للنتائج التي توصل إليها، من دراسة بعض الحالات الفردية وتطبيقها على بقية المجرمين، فاستنتاجه نقص الشعور بالألم لدى المجرمين لانتشار عادة الوشم أمر لا يمكن تعميمه على الكافة حتى بين المجرمين أنفسهم، وذات الأمر يقال بالنسبة لعادة استعمال اليد اليسرى كمظهر إجرامي ودلالة على الاضطراب النفسي. استخدام مجموعة غير مناسبة للدراسة حيث قام بدراسة الجنود على أنهم أصحاء ومن المعروف معايير اختيار الجنود وكذلك كان هناك الكثير من المضطربين عقليا ضمن مجموعة المجرمين الذين قام بدراستهم. ومن أهم الانتقادات التي لم يفطن لومبروزو لها هي أن العلاقة بين الصفات البيولوجية والجريمة لا تعني السببية. وكذلك فالادعاء بوجود المجرم بالميلاد، أي المجرم الذي يحتفظ عن طريقة الوراثة بالخصائص الأنثروبولوجيا الخاصة بالإنسان البدائي، فتدفعه حتما إلى الجريمة أيًا ما كان المكان والزمان الذي فيه ولد، لا يستقيم مع نسبية فكرة الجريمة وتغيرها من مكان إلى أخر وفي المكان الواحد من أن إلى آخر.


إقرأ أيضا


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع